سورة الروم - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الروم)


        


بَين أنهم بَنوا على غير أصلٍ طريقَهم، واتبعوا فيما ابتدعوه أهواءهم، وعلى غير شَرعٍ من الله أو حجةٍ أو بيانٍ أَسَّسُوا مذاهبَهم.


تستميلهم طوارقُ أحوالهم؛ وإن كانت نعمة فإلى فرح، وإن كانت شدة فإلى قنوطِ وَتَرح.. وليس وصفُ الأكابر كذلك؛ قال تعالى: {لِّكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَا ءَاتَاكُمْ} [الحديد: 23].


الإشارة فيها إلى أن العبدَ لا يُعلِّقُ قلبه إلا بالله؛ لأنّ ما يسوءهم ليس زواله إِلا بالله، وما يسرَّهم ليس وجودُه إِلا من الله، فالبسطُ الذي يسرّهم ويؤنسهم منه وجوده، والقبض الذى يسوءهم ويوحشهم منه حصولُه، فالواجبُ لزوم عَقْوَةِ الأسرار، وقطعُ الأفكار عن الأغيار.

7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14